علاقة المفهوم بالنص ( 2 )
( مجيء الرب في رسائل بولس )
مجيء الباروسيا ( الحضور،
parousia )
1- " وَلكِنِ الآنَ قَدْ
قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ. فَإِنَّهُ
إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ، بِإِنْسَانٍ أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ. لأَنَّهُ
كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ.
وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ الَّذِينَ
لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ. وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ
الْمُلْكَ للهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ
قُوَّةٍ" ( 1كو 15: 20- 24 ).
2-" لأَنْ مَنْ هُوَ
رَجَاؤُنَا وَفَرَحُنَا وَإِكْلِيلُ افْتِخَارِنَا؟ أَمْ لَسْتُمْ أَنْتُمْ
أَيْضًا أَمَامَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ؟ لأَنَّكُمْ
أَنْتُمْ مَجْدُنَا وَفَرَحُنَا" ( 1تس2: 19و20 ).
3-" وَالرَّبُّ يُنْمِيكُمْ
وَيَزِيدُكُمْ فِي الْمَحَبَّةِ بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ، كَمَا نَحْنُ
أَيْضًا لَكُمْ، لِكَيْ يُثَبِّتَ قُلُوبَكُمْ بِلاَ لَوْمٍ فِي الْقَدَاسَةِ،
أَمَامَ اللهِ أَبِينَا فِي مجيء
رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِ قِدِّيسِيهِ"( 1تس3 :13 ).
4-" ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ
جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ
لَهُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ
الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ. فَإِنَّنَا
نَقُولُ لَكُمْ هذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ
الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. لأَنَّ
الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ
يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلًا.
ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ
لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ
الرَّبِّ"( 1تس4: 13- 17 ).
5-"وَإِلهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ
يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ
كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ"(
1تس5: 23).
6-" ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ
أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا
إِلَيْهِ، أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ
تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا:
أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ
لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي
إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلًا، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ،
ابْنُ الْهَلاَكِ، الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا
أَوْ مَعْبُودًا، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ، مُظْهِرًا
نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ أَمَا تَذْكُرُونَ
أَنِّي وَأَنَا بَعْدُ عِنْدَكُمْ، كُنْتُ أَقُولُ لَكُمْ هذَا؟ وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى
يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ. لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى
أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ، وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ
الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ ( روح فمه، tw pneumati tou stomatos autou )، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ الَّذِي
مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ،
وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ
الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا. وَلأَجْلِ هذَا
سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، لِكَيْ
يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ. وَأَمَّا
نَحْنُ فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ
الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ،
بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ. "( 2تس2: 1- 13 ).
مجيء الإبيفانيا ( الظهور ، epiphania
)
7-" أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي
يُحْيِي الْكُلَّ، وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ
الْبُنْطِيِّ بِالاعْتِرَافِ الْحَسَنِ: أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ
وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي
سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ: مَلِكُ
الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ،"( 1تي 6: 13- 15 ).
8- " الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا
دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ
وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ
الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ
مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ
الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ"( 2تي1 : 9و 10 ).
9- " أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ
اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ
وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ"( 2تي4: 1 ).
10-" قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ،
أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،
وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي
ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ
لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا"( 2تي4: 7و8 ).
11- " مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ
الْمُبَارَكَ و ظُهُور مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ
إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال
حَسَنَةٍ" ( تي2: 13و 14 )
12-" لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ
وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ. مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ
حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي
الْمَجْدِ"( كو3: 3و4 ).
13- " وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ
يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ، هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا،
بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ
ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ"( عب9:
27و 28).
مجيء الأبوكاليبسيس
( الاستعلان ، apokalipsis )
14-" لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ
يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللهِ. إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ
لِلْبُطْلِ لَيْسَ طَوْعًا، بَلْ مِنْ
أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا عَلَى الرَّجَاءِ. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا
أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ
أَوْلاَدِ اللهِ. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ
وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ".( رو8: 19- 22 ).
15-"
كَمَا ثُبِّتَتْ فِيكُمْ شَهَادَةُ الْمَسِيحِ، حَتَّى إِنَّكُمْ لَسْتُمْ
نَاقِصِينَ فِي مَوْهِبَةٍ مَا، وَأَنْتُمْ مُتَوَقِّعُونَ اسْتِعْلاَنَ
رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي سَيُثْبِتُكُمْ أَيْضًا إِلَى النِّهَايَةِ
بِلاَ لَوْمٍ فِي يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (1كو1: 6-8 ).
16-" وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ
تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ
مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ،"( 2تس1: 7).
مجيء الإيركوماي ( الإتيان ، erchomai )
17-" إِذًا لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ
قَبْلَ الْوَقْتِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا
الظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ آرَاءَ الْقُلُوبِ. وَحِينَئِذٍ يَكُونُ الْمَدْحُ لِكُلِّ
وَاحِدٍ مِنَ اللهِ"( 1كو4: 5 ).
18-"
فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ،
تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ"( 1كو11: 26 ).
19-
"وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا
الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ.
لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ
هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ. وَأَمَّا أَنْتُمْ
أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ
كَلِصٍّ. جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل
وَلاَ ظُلْمَةٍ. فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ.
لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَبِاللَّيْلِ يَنَامُونَ، وَالَّذِينَ يَسْكَرُونَ
فَبِاللَّيْلِ يَسْكَرُونَ. وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ
لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ.
لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ
بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا
أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعًا مَعَهُ" ( 1تس 5:ا- 10 ) .
20-"
وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ
يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ، فِي نَارِ لَهِيبٍ،
مُعْطِيًا نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ
إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ
مَجْدِ قُوَّتِهِ، مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ
وَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ فِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ. لأَنَّ شَهَادَتَنَا عِنْدَكُمْ
صُدِّقَتْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ"( 2تس 1: 7- 10 ).
21-"لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيل
جِدًّا «سَيَأْتِي الآتِي وَلاَ يُبْطِئُ. أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ
يَحْيَا، وَإِنِ ارْتَدَّ (uposteilhtai
) لاَ تُسَرَّ بِهِ نَفْسِي». وَأَمَّا نَحْنُ
فَلَسْنَا مِنَ الارْتِدَادِ (upostolhV
) لِلْهَلاَكِ، بَلْ مِنَ الإِيمَانِ لاقْتِنَاءِ النَّفْسِ"( عب10 : 37 – 39
).
تعليقات تحليلية على النصوص
( حسب ترتيبها السابق)
ماذا لو تبنينا مفهوم فردية مجيء
الرب، أي مجيئه كشخص عظيم ، مفرد - أي يسوع التاريخي- في زمن معين، ليواجه الكون كله :
1- هل كنا نستطيع أن نفهم جماعية
القيامة والحياة في المسيح، الذي سيحيا فيه الجميع، كل في رتبته، أي في ترتيبه
الزمني : المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه، أي أعضائه المشتتين في الزمان ؟
2- هل كنا نستطيع أن نفهم أن مجيء
ربنا يسوع المسيح هو مجيء جماعي للكنيسة، في الفرح والمجد والافتخار ؟
3- هل كنا نستطيع أن نفهم جماعية
المجيء، في مجيء ربنا يسوع المسيح مع قديسيه، الذي فيه تثبت قلوبنا بلا لوم في
القداسة أمام الله أبينا ؟
4- هل كنا نستطيع أن ننجو من فخ
" الأحياء الباقين إلى مجيء الرب " أم كنا سنستسلم للفكر المنحرف الذي
تخيل أن الرسول بولس قد توهم أن الرب سوف يجيء في عصره!؟ وهم لو كانوا قد أجهدوا
أنفسهم قليلا في قراءة البولس لوجدوه في موضع آخر يحذر من خدعة أن يوم المسيح قد
حضر، فيحذر عن وعي شديد بالأوقات والأزمنة والعلامات. وهنا بالتأكيد يتحدث عن تمام
مجيء الرب الذي يؤذن بنهاية العالم وليس الحدث الآني.
5- هل كنا نستطيع أن نفهم جماعية
المجيء التي يحفظ فيها الجميع روحا ونفسا وجسدا واحدا، شخصا واحدا؛ حيث النص
اليوناني يؤكد على الكيان الشخصي الواحد، فقد وردت الكلمات : الروح والنفس والجسد،
كلها في صيغة المفرد المعرف ، وتعبير مجيء الرب معرف الاسمين، والتعريف بطبيعته
يشير إلى الوجود الشخصي. إذن الكل- في الرب الآتي- شخص واحد.وبطبيعة الحال الجسد
والنفس هما كيان الرب الإنسان الكامل الذي يضم كل أعضاء الكنيسة، في الروح الواحد،
أي الروح القدس.
6- في نص شديد الغموض وشديد الإيحاء
بما ليس فيه، كيف نفهم أن الرب - الذي قال عن نفسه – في موضع آخر:" أخبر باسمك
إخوتي وفي وسط الكنيسة أسبحك" – كيف نفهم أنه بمجيئه في كنيسته ( كنيسة الإخوة المحبوبين من الرب ) التي اختارها من البدء
للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق، بمجيئه قد سحب مساحة بشرية من تحت سطان الشيطان،
مقلصا مملكته فيهم التي يعتمل فيه الإثم والشر من خلال استغلال إنسان الخطية ، الإنسان
العتيق، ابن الهلاك ، هذا الذي - في المسيح
يسوع يموت بفعل الروح القدس ( روح فمه، الترجمة الصحيحة )، وبموته في أعضاء الكنيسة، يرفع المقاوم والمرتفع، عن كل مايدعى إلها أو معبودا
- يرفع من الوسط ، وسط هيكل الله، الكنيسة. أعضاء الكنيسة هم الذين سمعوا- فأطاعوا - كلمات بولس في موضع آخر : " إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ
تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ.لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَاادُونَ بِرُوحِ اللهِ،
فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ. "( رو8: 13و 14) .والنص الذي بين أيدينا هو الموضع
الوحيد - في نصوص المجيء – الذي ورد فيه التعبير المزدوج " ظهور مجيئه
" ، بينما كل كلمة منهما، وحدها، تكفي لتستخدم في التعبير عن مجيئه؛ وأعتقد أن
التعبير المزدوج ضروري للاستعلان المزدوج للحدث، الذي هو خصيصة سياق هذا النص؛ فأحد
وجهي الاستعلان وجه إيجابي، استعلان وجود أعضاء الكنيسة ، الوجود الجديد في المسيح
الآتي، والوجه الآخر سلبي، يخص الوجود العتيق، إنسان الخطية الذي أبيد فيهم بالروح، وأدين
في جميع الذين لم يصدقوا الحق، بل سروا بالإثم. تعبير "ظهور
مجيئه "إعلان مزدوج لاستعلان وجود الكنيسة واستعلان دينونة العالم الذي وضع في الشرير، بآن واحد.نحن هنا نتعامل مع نص فريد من
نوعه، من نصوص المجيء، نص يخص آلية المجيء وليس يخص مشهد المجيء. مجيء الرب في الكينسة
يحدث بكيفية معينة هي الموت مع المسيح، موت العتيق، إنسان الخطية ، ابن الهلاك،
المقاوم والمرتفع على كل مايدعى إلها. شركة موت المسيح هي شركة قيامته، أي شركة
مجيئه. وعندما يقول بولس:" مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ
أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ"( غل2: 20 ) ، فهذا يعني أن الموت مع المسيح
هو مجيء المسيح، في من مات مع المسيح. وفي عبارة أخرى أكثر وضوحا يقول:" تُخْبِرُونَ
بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ " (1 كو 11: 26). والإخبار ( بحسب
الكلمة اليونانية،katangello ) هنا
ليس مجرد إذاعة الخبر بل هو الإخبار الذاتي، أي الإخبار
بموت المسيح بالشركة في موته. هذه هي آلية مجيء الرب التي تتحقق في الروح القدس (
بروح فمه ). كل أعمال الشيطان الخادعة للبشر سوف
ينعتق من سلطانها جمع معين بأن يباد فيهم إنسان الخطية بمجيء الرب فيهم، هؤلاء هم
الكنيسة الآتية في الرب بالشركة في موت الرب. والكنيسة – ومن خلال منظور اسخاطولوجي-
يمكن النظر إليها – في ماقبل مجيئها في الرب – على أنها كانت تحت سلطان إنسان
الخطية الذي كان يجلس في وسطها متعاليا متألها ، فالطبيعة العتيقة تميل –
بنرجسيتها – نحو التأله، أي عبادة الذات التي هي خديعة الإثم في الهالكين التي من
عمل الشيطان، وعندما تتجلى الكنيسة في مجيء الرب تبدو وقد ارتفع من وسطها سر الإثم
بعد إبادة إنسان الخطية بالموت مع المسيح بفعل الروح القدس، روح فمه.
ولكن ماذا لو افترضنا أن مجيء
الرب هو مجيء يسوع التاريخي فقط إلى عالمنا ثانية بمجد عظيم، كملك، ترى كيف يمكننا
آنئذ أن نفهم هذا النص؟ أما وقد كان الواقع هو التبني التاريخي لهذا الافتراض فقد كانت
الإجابة بطبيعة الحال مأساوية؛ فقد أسيء فهم النص وكما وقعنا سابقا في فخ "
الباقين إلى مجيء الرب " في تسالونيكي الأولى، وقعنا هنا في فخ جديد هو
" إنسان الخطية، ابن الهلاك "، لدرجة أنه قد طعن في قانونية الرسالة وفي
صحة نسبها لبولس، وبعدما سقط الطعن حيكت التفسيرات والشروحات الخرافية المختلفة والمتباينة عن إنسان الخطية وأسقطت
عليه الأحداث التاريخية المتعددة، وقلما
تجد اثنين من المفسرين قد اتفقا، وضاعت الحقيقة. حينما تنحو التفسيرات والشروحات نحو التعامل مع
نص المجيء كنص نبوي - يحتاج تأويلا تاريخيا – فتأكد أنك في الطريق الخطأ، ينطبق
هذا بالمطلق على كل نصوص المجيء بما فيها رؤيا يوحنا ، وبالطبع نصوص بولس، ناهيك
عن المشهد الإسخاطولوجي في النص الإنجيلي في الأناجيل الثلاثة الأولى. يوحنا
اللاهوتي قد أطلق تنبيها حينما قال:" شهادة يسوع هي روح النبوة" ( رؤ19:
10 ) ؛أي أنه حتى لو اعتبرت الأبوكاليبسيس نبوة، أو آخر سفر نبوي في الكتاب فلتكن
فاهما أن للنبوة هنا مفهوما آخرا؛ فهي لا تخبرنا بأحداث جديدة سوف تحدث في تاريخ
البشر أو تاريخ الأرض بل تخبرنا بحقيقة مجيء الكنيسة في الرب كشهادة جميع الأعضاء،
بانتمائهم للرأس يسوع.هؤلاء هم الذين عندهم شهادة يسوع، أي الشهادة بأنهم أعضاء
للجسد الذي رأسه يسوع. وبالتالي ليس لدينا في نصوص المجيء مايستدعي منا الحسابات
والأرقام والإسقاطات على الأحداث التاريخية والصراعات، كل هذه خرافات يستدعيها غياب
المفهوم الصحيح لمجيء الرب في الكنيسة فإن " "فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ
مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ
عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ "
(أف 6: 12).
عود إلى
بدء الاقتباس، هل إذا تبنينا المفهوم الخطأ ، بعودة يسوع الأحادية ، هل كنا نستطيع
أن نفهم جماعية المجيء في عبارة " مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا إليه
" ؟ وإذا تبنينا مفهوم جماعية مجيء الرب، هل نستطيع أن ندرك أن موضوع الإصحاح الثاني من رسالة تسالونيكي الثانية بكامله هو مجيء الرب في الخليقة الإنسانية الجديدة الملقبة بالكنيسة، على حساب الخليقة العتيقة الملقبة بإنسان الخطية، ابن الهلاك ( إذا جاز التعبير). وإذا كان الرب ليس شخصا أحاديا منعزلا، بل كيان جماعي يشمل كل أعضاء الخليقة الجديدة عديمة الفساد، أي الكنيسة، فإنه على الناحية الأخرى ليس إنسان الخطية فردا أو شخصا أحاديا بل هو الطبيعة العتيقة الهالكة والتي أدينت بظهور الرب في مجيئه، أي ظهرت عورتها في عدم قدرتها على البقاء والاستمرار مقارنة بالطبيعة الجديدة في المسيح، الآتي في الكنيسة. لأجل هذا الإعلان المزدوج - ظهور الجديد في الكنيسة وإدانة وإبادة العتيق بظهوره، نسب إلى مجيء الرب - في هذا النص تحديدا - تعبير" ظهور مجيئه" وليس مجرد ظهوره أو مجرد مجيئه.
7- هل كنا نستطيع أن نفهم جماعية ظهور ربنا يسوع
المسيح، تلك الجماعية التي تجعل له أوقاتا وليس وقتا محددا. أوقات سيبينها المبارك
العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب.
8- هل كنا نستطيع أن نفهم أن ظهور النعمة المعطاة لنا - جميعا - في المسيح يسوع - قبل الأزمنة الأزلية - المعطاة الآن، هو ظهور مخلصنا يسوع المسيح نفسه،
الذي أنار لنا الحياة والخلود بواسطة الإنجيل ؟
9- هل كنا نستطبع أن نفهم أن ظهور
الرب يسوع المسيح هو مجيء ملكوته.
10- هل كنا نستطيع أن نفهم أن جماعية
مجيء الرب في الذين يحبون ظهوره، والذين جاهدوا
الجهاد الحسن ، وأكملوا السعي، وحفظوا الإيمان - مثل بولس - هي حدث تتويجهم بأكاليل
البر التي يهبها لهم الرب الديان العادل في ذلك اليوم ؟
11- هل
كنا نستطيع أن نفهم جماعية ظهور مجد الله العظيم الذي أعده ببذل نفسه فدية من كل
إثم ليطهر لنفسه شعبا خاصا غيورا في أعمال حسنة ؟
12- هل كنا نستطيع أن نفهم جماعية ظهورنا معه في
المجد ، متى أظهر المسيح؛ إذ أنه هو حياتنا وظهوره كاملا هو ظهورنا، ومجيئه هو
مجيئنا ؟
13- هل كنا نستطيع أن نفهم جماعية ظهوره ثانية
للخلاص ، أي ظهوره في الذين ينتظرونه كاستعلان لخلاصهم فيه، وبه.
14و 15- هل كنا نستطيع أن نفهم أن استعلان أبناء
الله- الذي تنتظره الخليقة في أنين ومخاض كوني، في نص رومية، هذا الاستعلان
الجماعي للكنيسة - هو ذاته استعلان ربنا يسوع المسيح الذي يتوقعه أعضاء الكنيسة
كاستحقاق لشهادة المسيح التي ثبتت فيهم ، بحسب نص كورنثوس الأولى ؟ ألسنا - في
الاقتباسين - لا نحتفل إلا بمفهوم واحد ، جماعية حدث مجيء الرب ؟
16- هل كنا نستطيع أن نفهم مجيء الراحة
لجميع المتضايقين ، الكنيسة الآتية ، عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته
؟
17- هل كنا نستطيع أن نفهم مجيء الرب
هو مجيء إنارة خفايا الظلام وظهور آراء القلوب، وإذذاك يكون المدح للكل من الله؟
18- هل كنا نستطيع أن نفهم أن جماعية
مجيء الرب تتأتى من تراكمية الشبع الإفخارستي في رصيد الكنيسة الآتية في الرب ، إلى
أن تمتلئ، فيكون أن مجيء الرب قد كمل وتم ؟
19- هل كنا نستطيع أن نفهم أننا أبناء
الكنيسة ، أبناء النهار ، لم يجعلنا الله للغضب ، بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح.
وفي مجيء الرب نحن لايدركنا اليوم كلص، ولايفاجئنا الهلاك كالمخاض للحبلى، بل إن في
مجيئه مجيء حياتنا وخلاصنا.
20- هل كنا نستطيع أن نفهم جماعية
مجيء الرب، مجيئه ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين، بخلاف الآخرين المعاقبين
بالإقصاء عن وجه الرب ومن مجد قوته، هؤلاء الذين لا يطيعون إنجيل إنجيل ربنا يسوع المسيح،
وبالتالي لم يكن لهم نصيب في عضويته أي في مجيئه؟
21- هل كنا نستطيع أن نفهم أن الرب
الآتي كيان يتعاظم بانضمام أعضاء الكنيسة إلى كيانه، ومجيئه هو حدوث هذا التعاظم في كيانه، والفعل المترجم إلى معنى الارتداد
، في النص ،يعني التقلص والانكماش ( shrink back ). والفعل بهذا المعنى يشير إلى المعنى المعاكس
للمفهوم التضخمي التراكمي لمجيء الرب، الأمر الذي يعني الإقصاء عن الوجود في الرب،
المؤدي للهلاك.
خلاصة
مجيء
الرب في رسائل بولس الرسول مجيء جماعي، تؤتى فيه النعمة للكنيسة الآتية، في الرب الآتي، وأما تبني مفهوم عودة الرب يسوع
التاريخي، في نسخة المجد والقوة، إلى أرضنا مرة أخرى فهو أمر لا يؤدي إلى شرح أي
نص أو فهم أي مشهد ؛ إذ يبدو المشهد الاسخاطولوجي طلسما عصيا على الفهم، ويبدو النص المجيئي لغزا عصيا على الحل. وسواء كان الأمر مجيء الرب مع القديسين أو مجيئه في القديسين، فمفهوم
جماعية المجيء هو المنحى الذي يسلكه سياق النصوص عند بولس ، ودائما مايحمل نص
المجيء اتجاها إيجابيا بخصوص ماتستقبله الكنيسة من نعمة ، اتجاه إيجابي بالمطلق،
حتى لو تطرق السياق إلى حديث الدينونة
والديان؛ فالديان العادل هو الذي يكافئ الذين جاهدوا الجهاد الحسن بأكاليل المجد،
وليس الذي ينتقم من، أو يتشفى في، رافضيه، فقط هو يقصيهم عن الكينونة فيه، ويمتنع
عن أن يجيء فيهم.
مجدي داود